الوضع المظلم
السبت ٠٢ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
وفاة المفكر المصري
سيد القمني (وسائل إعلام مصرية)

توفي، اليوم الأحد، المفكر والباحث المصري في التاريخ الإسلامي "سيد القمني" بعد معاناة مع المرض، بحسب ما أعلن زملاؤه، عن عمر ناهز الـ75 عاماً.

ونعى الكاتب المصري "خالد منتصر" من خلال صفحته على  فيس بوك بقوله: "وداعاً سيد القمني".

ويعتبر القمني أحد مثيري الجدل ضمن المجتمع المصري، بسبب كتاباته وأفكاره التي أثارت حفيظة التيارات الإسلامية في العالم العربي، حيث وصفه البعض منهم بالمرتد.

وينحدر القمني من مدينة الواسطى بمحافظة بني سويف، جنوب  العاصمة المصرية القاهرة.

ودارت الكثير من أبحاثه حول مناطق تعد مثيرة للجدل في التاريخ الإسلامي، حيث وصف قلمه بالجريء، وبشكل خاص بوقوفه في وجه الفكر الذي تؤمن به جماعات الإسلام السياسي، وكان يقول إنه يتبع لفكر المعتزلة. 

وعمل القمني في كتبه، مثل: "الحزب الهاشمي تأسيس الدولة الإسلامية" و"حروب دولة الرسول"، على إظهار دور العامل السياسي في اتخاذ القرار الديني في التاريخ الإسلامي المبكر.

فيما يشير كتابه "النبي إبراهيم والتاريخ المجهول" إلى تحليلات علمانية لقصص الأنبياء الأولين. 

اقرأ المزيد: ألا يستدعي الوضع لقاءً عاجلاً؟

أما أبرز كتبه فهو "رب هذا الزمان" الصادر عام 1997، وتمت مصادرته من قبل مجمع البحوث الإسلامية التابع لمشيخة الأزهر، وتم استدعاء القمني لاستجواب في نيابة أمن الدولة العليا، بخصوص "معاني الارتداد المتضمَّنة في كتابه".

وصعّد الراحل لهجة مقالاته ضد الإسلام السياسي بعد تفجيرات طابا، في أكتوبر عام 2004، حيث هاجم قيادات في تيار الإسلام السياسي. وكشف عن تلقيه العديد من الرسائل التهديدية، التي تطالبه فيها بالعودة عن أفكاره وإلا تعرّض للموت.

اقرأ المزيد: القوّات اليمنية تتقدّم شمال غرب مأرب 

تمكن القمني من الفوز بجائزة الدولة المصرية التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 2009، الأمر الذي لم يلقَ ترحيباً من الإسلاميين، فرفع الداعية الإسلامي "يوسف البدري"، دعوة قضائية ضد وزير الثقافة آنذاك، فاروق حسني، وشيخ الأزهر، مشيراً أن الجائزة تعد إهداراً للمال العالم، وأنها منحت لشخصية مسيئة للذات الإلهية والدين الإسلامي.

ليفانت - وكالات 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!